Product Details
لقد جاء بيان توحيد كلمة المسلمين وجمع كلمتهم، وتحذيرهم من التفرق والاختلاف، مفصلاً في غاية الوضوح، وأجلى بيان، في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا مانع لأهل السنة والجماعة، أهل الحق والاستقامة، مما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل يتبعونه حيثما جاء، نفياً وإثباتاً، كما قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: "نحن نتبع السنة حيثما جاءت". هؤلاء هم أهل السنة حقاً، وأنصارها الحقيقيون، يتبعون السنة حيثما جاءت. فما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أقاموه ونفذوه على أكمل وجه، وما لم يكن فيهما تركوه وحذروا منه أشد الحذر. هذا شأن أهل السنة والجماعة أهل الحق الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنصر والنجاة. وعلى هذا الأساس، ينبغي لنا إذا أردنا حلاً لهذه المعضلة -وهي الفرقة التي وقعت بين المسلمين- أن لا نلجأ إلى حلها في غير الكتاب وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وحدوث الفرقة والاختلاف أمر قدره الله تبارك وتعالى، إجمالاً وقضاءً، مع أنه لم يرض به تبارك وتعالى شرعاً وديناً. وقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أنها ستقع قبل وقوعها، فقال في الحديث الصحيح: «إن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة».
الناشر: منشورات مكتبة الإرشاد
المؤلف: الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر
المترجم: راها باتس
الصيغة: غلاف ورقي
الحجم: 5.5 × 0.2 × 8.5 بوصة
الصفحات: 79
سنة النشر: 2020