منارة البصرة للإمام ابن الجوزي

كثرٌ من تركوا بصماتٍ عميقة في تاريخ الإسلام، لكن قلّما اجتمعت فيهم مناقبٌ وخصالٌ قلّما تجتمع في شخصٍ واحد. كان أبو سعيد الحسن البصري، التابعي، الإمام الجليل، المفسّر، الفقيه، المعروف بكثرة العبادة، والزهد والتدبّر. جُمعت عنه علومٌ غزيرةٌ وحفظت، وتناقلتها العصور.
اقرأ المزيد أدناه...

ويكفي في تقدير مكانة الحسن قول الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو الخطاب رضي الله عنهما: لو أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي الحسن لرضي عنه.

كلُّ كتابٍ كُتِبَ عن شخصية الحسن يشهد على تشابهه وتقاربه مع الصحابي الجليل في أخلاقه وآدابه ونظرته إلى الدنيا. في هذا الكتاب الموجز، الذي كتبه ابن الجوزي، يُسلِّط الضوء على جوانب من حياة الحسن وأخلاقه، وما عُرِفَ به من حكمةٍ وتأملٍ عميقين.

ولا شك أن القراء سوف يتأثرون بالجواهر المتناثرة التي كتبها الحسن، وسوف يلهمهم ذلك إلى تقييم أولويات الحياة وتجديد التزاماتهم الخاصة.