هذا الكتاب هو ترجمة ' الخوف حقائقه وبيان درجته '
وقد أثنى الله تعالى على من يتصف بصفات الخوف الشديد، فقال:
" وأولئك الذين هم خاشعون من خشية ربهم... " (المؤمنون: 57) وقال أيضاً: " فخافون إن كنتم مؤمنين " (آل عمران: 175)
الخوف موجود في الإنسان بدرجات متفاوتة. فإذا استقر خوف الله في القلوب، زال عنه الظلم والتعلق بشهوات الدنيا. وهو نورٌ يهدي الإنسان في المعاصي والفتنة، فإذا زال هذا الخوف، سهل عليه الضلال، فإن الخوف الحقيقي المحمود هو الحذر من تجاوز حدود الله. أما إذا تجاوز الخوف حده، فإنه يولد اليأس والقنوط، وهو مذمومٌ أيضًا.
اقرأ المزيد أدناه....
عن الكتاب
هذا الكتاب هو ترجمة ' الخوف حقائقه وبيان درجته '
وقد أثنى الله تعالى على من يتصف بصفات الخوف الشديد، فقال:
" وأولئك الذين هم خاشعون من خشية ربهم... " (المؤمنون: 57)
وقال أيضاً:
" ...فَاخْشَوْنِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " (آل عمران: 175)
الخوف موجود في الإنسان بدرجات متفاوتة. فإذا استقر خوف الله في القلوب، زال عنه الظلم والتعلق بشهوات الدنيا. وهو نورٌ يهدي الإنسان في المعاصي والفتنة، فإذا زال هذا الخوف، سهل عليه الضلال، فإن الخوف الحقيقي المحمود هو الحذر من تجاوز حدود الله. أما إذا تجاوز الخوف حده، فإنه يولد اليأس والقنوط، وهو مذمومٌ أيضًا.
إن صفة الخوف ليست الهدف النهائي في حد ذاته، بل هي وسيلة لتحقيق غاية ناجحة.
كتاب "الخوف" من مؤلفات الإمام ابن قدامة، المعروف بتأليفه أهم الرسائل المعتبرة في الفقه الحنبلي. في هذا الكتاب الموجز، يعرض الإمام حقائق الخوف من الله تعالى بأسلوب فريد، مُلقيًا الضوء على جوهره وحقيقته وفضائله، وأنواعه ومراتبه، وعلاجاته. كما يتناول أسباب سوء الخاتمة على الناس، مستشهدًا بتجارب من حياة الخائفين من الملائكة والأنبياء وسلفنا الصالح.
عن المؤلف
شيخ الإسلام موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي الحنبلي كان عالمًا مشهورًا في المذهب الحنبلي، مؤلف كتاب المغني (دليل الفقه الحنبلي الرئيسي) وكذلك مختصر منهاج القاصدين (ملخص الغزالي إحياء علوم الدين) وتحريم. النظرة (‘لوم اللاهوت التأملي‘، هجوم على آراء ابن عقيل العقلانية.
ولد في فلسطين سنة 541 هـ، وحفظ القرآن في سن مبكرة، ثم انتقل إلى بغداد وتتلمذ على يد بعض العلماء المعتبرين، أمثال الشيخ عبد القادر في أواخر حياته (أي قبل وفاته)، وابن الجوزي، وهبة الله ابن الحسن الدقاق، وأبي الفتح ابن البطي، وأبي زرعة ابن طاهر، ويحيى بن ثابت، وخديجة النهروانية، وغيرهم.
توفي الإمام الفاضل للحنابلة بجامع دمشق بدمشق سنة 620 هـ / 1223 م.