Product Details
يُعدّ كتاب "الشفاء بالطب النبوي" الدواء الشافي لكل من يسعى إلى الصحة. إنه عملٌ بديعٌ يُعتزّ به كل بيت مسلم. ورغم أن مؤلفه ابن القيم قد ألّفه قبل أكثر من ستمائة وخمسين عامًا، إلا أنه عملٌ في وقته المناسب لجيلنا، حيث أصبحت الصحة ومنتجات العناية الصحية الطبيعية جانبًا أساسيًا من حياة الكثيرين. يعرض المؤلف هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع مختلف القضايا الصحية، بما في ذلك علاج الأمراض والعلاجات الوقائية للحفاظ على لياقة الجسم. وبما أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هما المصدران الرئيسيان لنمط الحياة الإسلامي، فمن البديهي الرجوع إليهما أيضًا في مسائل الصحة واللياقة البدنية. وهذا هو النهج الذي اتبعه ابن القيم، حيث جعل من آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه الرئيسي في هذه القضايا المتعلقة بالصحة والأدوية. وتتضمن الفصول الأخيرة من هذا العمل مسردًا مفيدًا للغاية للأدوية والأعشاب والأغذية وغيرها من المواد الطبيعية التي تُساعد في رحلة تحسين الصحة. كتاب "الشفاء بالطب النبوي" مرجعٌ قيّمٌ للمسلم في كل مكان وزمان. رحم الله مؤلفه ابن القيم وبارك فيه، وسيبقى أثره خالدًا على مر العصور.
ملاحظة الناشر: الحمد لله رب العالمين. نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من الشيطان الرجيم. من يهدِه الله فلا يضلّ، ومن يُضلّ فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. على مرّ التاريخ، سعى الإنسان إلى ما يشفيه من علل كثيرة. يُقدَّم هذا الكتاب "الطب النبوي" لشيخ الإسلام ابن قيم الجوزية (الشفاء بطب النبي) للقراء لتزويدهم بالمعلومات والمعرفة والحكمة في التعامل مع أمراضهم العديدة الناجمة عن نمط حياتهم الفاسق الخالي من الإيمان والتصديق بخالقهم. وقد أشار الله جل وعلا إلى البشرية بوضوح قائلًا: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ (مُحَمَّدٍ ﷺ) أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ (الأحزاب: ٢١). بُعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم هاديًا ورحمةً للعالمين، ولذلك أوحاه الله حكمةً نافعة. يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ حَسَنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ (يونس: ٥٧). لا يقتصر طب النبي صلى الله عليه وسلم على الشفاء الروحي، بل يُوازن بين شفاء النفس والجسد، ليُهيئ الإنسان لحياة أفضل في الآخرة. ونحن في دار السلام، نحمد الله ونشكره على منّ علينا بنشر هذا الكتاب الأصيل في علاج النبي صلى الله عليه وسلم، طبيب الروح والجسد. كما نتقدم بالشكر للأخ عقيل ووكر على جهوده الدؤوبة في مراجعة وتحرير المسودة النهائية لهذا المشروع. نسأل الله أن يتقبل هذا العمل، وأن يغفر لنا زلاتنا، وأن يجعله ذخرًا للمؤمنين بالحق.