Product Details
في كتابه "المصادر المبكرة لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم" يهدف الدكتور محمد سعيد متولي إلى إثبات أن تطبيق الأساليب الغربية في التحليل النقدي على المصادر الإسلامية المتاحة يمكن أن يعيدنا إلى معلومات مبكرة وموثوقة عن النبي صلى الله عليه وسلم. استندت السير الغربية المبكرة لنبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) إلى حد كبير على القرآن الكريم، بالإضافة إلى المصادر الإسلامية المتأخرة التي تعود إلى القرن السادس عشر. بعد نشر كتاب غولدزيهر "الدراسات المحمدية" عام ١٨٩٠، أصبحت موثوقية المصادر الإسلامية محل جدل. وقد عزز هذا الموقف نشر شاخت لكتابه "أصول الفقه المحمدي"، الذي ادعى فيه أن جميع مراجع الحديث غير صحيحة. في هذا الكتاب، يتحدى الدكتور محمد سعيد متولي بنجاح بعض الإشكاليات التي يثيرها هذا التوجه التشاؤمي. سوف يجد طلاب الحديث هذه الدراسة مثيرة للتفكير ومفيدة.
استندت السير الغربية المبكرة لنبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) إلى حد كبير على القرآن الكريم، بالإضافة إلى المصادر الإسلامية المتأخرة التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر. من غوستاف فايل إلى ويليام موير، انطلق الكُتّاب الأوروبيون من افتراض أنه إذا تم إجراء قدر معين من الغربلة الدقيقة، فيمكن استخدام مجموعة كبيرة من التقاليد الموثوقة لأغراض السيرة الذاتية. بعد نشر كتاب جولدزيهر "الدراسات المحمدية" عام 1890، أصبحت موثوقية المصادر الإسلامية موضع جدل. وقد تعزز هذا الموقف بنشر كتاب شاخت "أصول الفقه المحمدي"، الذي ادعى فيه أن أيًا من أدبيات الحديث ليس صحيحًا. يتميز البحث الغربي الحالي بمجموعتين من الباحثين. ترى مجموعة أنه من المستحيل إعادة بناء حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) من المصادر الإسلامية الموجودة، بينما تحافظ المجموعة الأخرى على نظرة أكثر تفاؤلاً بشأن الإمكانيات. تهدف هذه الدراسة إلى إثبات أن تطبيق مناهج التحليل النقدي الغربية على المصادر الإسلامية المتاحة يمكن أن يعيدنا إلى معلومات مبكرة وموثوقة عن النبي (صلى الله عليه وسلم). من خلال تحليل نقدي لمخطوطة برلين 9409 (ما يُعرف بتاريخ ابن أبي شيبة)، نجحت الدراسة في معالجة بعض الإشكاليات التي يثيرها الموقف التشاؤمي. سيجد دارسو الحديث هذه الدراسة مُحفّزة للتفكير وغنية بالمعلومات.
قد يعجبك أيضاً
المزيد من IIPH
تمت مشاهدته مؤخرًا