لمحة عن الفكاهة في السنة النبوية (الطبعة الثانية)

أبو الحسن مالك الأخضر | مطبعة الرحمانية

يعتقد الكثيرون أن الإسلام يحرم الفكاهة، وهذا اعتقاد خاطئ. في الواقع، استخدمها نبي الإسلام الكريم بحكمة: لمواساة الحزانى، وإدخال الدفء والمودة على أحبائه، وإدخال السرور على قلوب الأطفال.

تُعد هذه المجموعة من الأحاديث الصحيحة عن فكاهة النبي صلى الله عليه وسلم إضافةً قيّمةً للتراث الإسلامي. نسأل الله أن يُسهم في إبراز قدوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سُئل سفيان الثوري: هل المزاح من النقص؟ فقال: لا، هو من السنة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن بعض الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، أتمازحنا؟ قال: نعم، ولكني لا أقول إلا حقا.

سُئل سفيان الثوري (ت 167هـ): هل المزاح من النقص؟ فقال: لا، بل هو سنة.

بسبب نقص المعرفة الحقيقية بحياة النبي وتاريخه في وسائل الإعلام والمطبوعات الغربية، يظن الكثيرون خطأً أن نبي الإسلام - والدين الإسلامي - يُحرّمان المزاح والفكاهة تحريمًا قاطعًا. لكن في الواقع، إذا تأملنا في حقيقة أن النبي محمد كان أكمل إنسان على وجه الأرض، وأن رسالته هي الأشمل، فمن المنطقي تمامًا وجود تراث غني من استخدام النبي للفكاهة في سياق دعوته إلى رسالة خالق البشر.