بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين 1/3

تأليف سليم عيد الهلالي

مقدمة

بسم الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، وننعوذ بالله من شرور نجمة، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: فإن من أستمتع بسماعات في الأخبار النبوية، وأنفع الحقف في الآثار المحمدية ؛ كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين» للإمام أبي زكريا يحيى شرف بن إنسان لله، وهو من جمع الكتب الحديثة وأوسعها انتشاراً، وأكثرها تداولاً واشتهاراً يمكن لم ينسجم له على منوال في جمع سنن الحرام والحلال، ويعرف أحاديث فضائل الوقت المعاصر.

وقد ثانيًا تصنيفه رحم الله العناية الفائقة والرعاية التامة؛ لأن منه أن يكون : متضمناً على ما يكون طريقاً لصاحبه إلى الدار الأخرى، ومحصلاً لآدابه الباطنة والظاهرة، جامعاً للترغيب والترهيب وسائر أنواع الآدابالكين؛ من أحاديث الزهد، ورياضات النفوس، وتهذيب الأخلاق وطهارات القلوب أسبابها وصيانة وراح حذف اعوجاجها، وغير ذلك مقاصد العارفين»(۱) . وأعلن انتقى أحاديثه من دواوين الإسلام التي عليها إدارة السنة النبوية : «وألتزم فيه أن لا أذكر إلا حديثاً صحيحاً من الواضحات مضافاً إلى الكتب الشرعية شروط (۲) ؛ فرتبها فأتقن الترتيب، وبَوَّبها فحسن التبويب، وضبط المشكل وشرح الغريب، لكنه هو بديع صنعه ومنيع، وضعه قد عز بجانبه، وأناخت نجائبه، وسلس اقتناص شوارده، وكثر الاقتباس من فوائده؛ فحقق الله لإخلاصه وتقواه وأتم له ما ابتهه: «أرجو إن تم هذا الكتاب أن يكون سائقاً للرعاية إلى الخيرات حاجزاً له عن أنواع الروائح والمهلكات (۱)؛ فشكر الله مسعاه، ارتكب الفردوس الأعلى مثوانا ومثواه . وقد أقبل عليه السواد الأعظم من المسلمين بالقبول والاستقبال، فأستاذ الأساتيذ في التربية والإصلاح، وقلما يخلو بيت مسلم منه، ويملكه أهل العلم وطلابه بالدراسة والتدريس، فكثر التعليق عليه من أهل الصلاح، وشار إليه المطايا أهل الفلاح، ووردوا سلسبيله القراحنسّموا شذاه الفواح؛ فبعضهم اختصر وَهَذَّب، وأكمل وَرَّب، وثالث شرح ما أوعب؛ فربت إلى الله أن تجعل لي حظاً وافراً من هذه التركة، فأبلغني الكريم المنيتي، وأجاب سونلي؛ سهمي أن أشرح أحاديثه وأبوابه وأسهله على طلابه، فهذا الشرح الوسيط المضبط لقواعد منهج السلف الصالح في التلقي للاستدلال ويته : بهجة الطالبين في شرح رياض الصالحين. والله المسؤول أن يجعل خالصاً لذاته وفي ابتغاء مرضاته، وزاداً لحسن المصير لذلك، وعدّه لِيُمْنِ القدوم عليه ؛ إنه بكل جميل كفيل، وهو حسبي ونعم الوكيل. وأنا أشرع في هيدر مستعيناً بالكفور الودود ، ذاكراً خاصة تشمل ثلاثة فصول :

الفصل الأول : في ذكر أحد الله .

الفصل الثاني: في ذكر شروح رياض الصالحين، وقيمتها العلمية.

الفصل الثالث : في الأمر الباعث على هذا الشرح، ومنهجه، وموارده.

اسم المؤلف : سليم بن عيد الهلالي

• دار النشر : دار ابن الجوزي-الرياض

• سنة الطباعة : 1430هـ

• عدد الصفحات : 1837

• عدد الأجزاء: 3

• نوع التجليد : ماكينة تقطيع

• نوع الورق : كريمي