للامام ابن القيم الجوزي
جمعه واخرج احاديثه يسرى السيد احمد
عدله ورتبه صالح احمد الشامي
الوقاية من الطبعة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمداً طيباً مباركاً فيه أفضل الصلاة وأتم تسليمه على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وآله ربه أجمعين .
وبعد ذلك :
كتاب ابن القيم - الله - أحد أعلام المسلمين المكثرين من التأليف .. رحمهم كتاباته فنوناً متنوعة .. يندرج له يد طولى في تفسير القرآن الكريم، ولم يؤلف كتاباً في ذلك. وما تفسيره من آيات الذكر الحكيم جاء في كتبه كمبيوتر، فتارة يقتضيه البحث تفسير آية، وتارة بعض آية، وتارة عدة آيات.. فجاء التفسير عرضاً ولم يقصد إليه .
اللهم إلا في تفسير «المعوذتين حيث القصد لذلك، فوضع العنوان الواضح تفسير المعوذتين وشرحهما بشكل واضح . . وختم ذلك نيويورك :
فهذا ما مَنَّ الله به من الكلام على بعض أسرار هاتين السورتين، وله الحمد الله أن يساعد بتفسير على هذا النمط فما ذلك على الله بعزيز، والحمد لله رب العالمين.
وقال مثل ذلك في آخر تعليقه على سورة الكافرون، ولم يقصد تفسيرها، جاء الكلام عنها خلال حديثه عن (ما) في تعبير: ﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴾ .
على أن ما شرحه من الآيات شيء كثير ، وقد قدَّره الأستاذ الشيخ بكر أبو زيد بخمسة خطوات فقال :
وكتابه على مواضع متفرقة من القرآن هو من خلال كتبه المكتوبة في خمس مجلدات فيما يظهر حسب التتبع . وقد قام الشيخ محمد أويس الندوي بجمع ما وقف في مجلد واحد وسماه: التفسير القيم للإمام ابن القيم .
وهو عمل مشكور، لكنه لم يستوف ولم منه» (١) .
وقد يسر الله للأستاذ الشيخ يسري السيد محمد جمع الدفع الفوري في ثلاثة وثلاثين كتاباً - وهي كتب مطبوعة - من كتب ابن القيم والتي حتى الآن عدد مجلداتها خمسين مجلداً .
وطبع هذا الجمعة من قبل دار ابن الجوزي وصدر في مجلدات تحت عنوان «بدائع التفسير». ن) معبلها (مسلقه) وقد زارني الأستاذ سعد بن فواز الصميل - صاحب الدار - وحدثني عن إعادة النظر بالكتاب ومراجعته. وذلك لإعداد إعادة الطبعة بعد نفاد الطبعة الأولى. ورأيت من واجبي أن ألبي ،طلبه باعتبار هذا العمل جزءا من المشروع الذي قطعت شوطاً منه، وهو: تقريب تراث الإمام ابن القيم والذي صدر منه خمسة خمسة كتاباً . وأستطيع ـ بعد إنجاز العمل - أن ألخص العمل بالنقاط التالية
۱ - ضبط النصوص وتصحيح السبب الموجود فيها، وهي كثيرة، ولم يرجع من الرجوع إلى الأصول التي يراجعها هذه النصوص
2ـ تحرير النصوص مما لابسها، وذلك لأن ابن القيم رحمه الله لم يقصد تفسير هذه الآيات التي جُمِعَتْ، أنشأهااً في السياق الذي وردت فيه، فهي بالضرورة في نصها ارتباطها عرضها بما قبلها وما كاملها.
ويبدو أن حرص الشيخ يسري على الأمانة في نقل النص، بلوكه يقتطعه اقتطاعاً - كما هو - الأمر الذي دفع لنا الغرابة الشديدة التي يجدها القارئ عند رجوعه إلى كثير من الآيات، حيث يواجهه كلام غير مفهوم. . وقد تجد ذلك عند نهاية النص، حيث تجد نفسه أمام كلام لا صلة له بالنص المفسر
وإزاء هذه الحال، كان لا بد من الجهد لتحرير النص مما لابسه وخالطه، إما في أوله وإما بذل في آخره، أو فيهما، وذلك بالاقتصار على النص المفسر» حتى لا يكون القارئ في حيرة من أمره.
وقد يسر الله سبحانه وتعالى ذلك، مع الحرص الشديد على عدم التواصل مع النص وما هو إلا إعمال الفكر في فهم النص .. والوقوف على مفاصل الكلام، وتخليص النص مما جاوره.
3- على أن هذا الجهد لم يكن مفيداً في معالجة النصوص، لشد ارتباطها بما في ذلك بما قبلها، فتمكن من المساعدة بإضافة بعض الكلمات التي تعرف القارئ بالسياق الذي جاء به الشرح وما يضيفه من كلمة أو أكثر يصنعه ضمن حاصرتين [ ] الالتزام بأمانة الوصول إلى النص .
4- وفي مقابل ذلك قررت بعض النصوص مبتورة، إما من أولها أو من آخرها بحيث أصبح الكلام غير مفهوم، فعدم صالح من استكمال هذه النصوص، بالرجوع إلى أصولها (١) . . قلتية (لا شيدا بيله ستة ان الشواية .
5 - كثير من النصوص نقلت كما هي من أصولها بعناوينها وفصولها الإعلامية . . وهذا كثير منتشر في الكتاب من أوله إلى آخره، وأول ما يطالعنا من ذلك ما يتعلق بسورة الفاتحة حيث تم نقل الصفحات (۷) - (۱۲۲) من الجزء الأول من كتاب مدارج السالكين، كما هي، وفي سورة البقرة نجد عناوين مثل تلاعب الشيطان باليهود». ف لا بد والحالة هذه من بذل الجهد ل ما يتعلق بالتفسير .
6ـ جاء خلال تفسير بعض الآيات «استطراد»، وهذا الأخير ـ في الغالب ـ له علاقة بالبحث الذي يخدم الآنية، ضمنه فهو استطراد بالنسبة للآية، لا تبحث، ذات علاقة بهذه الحالة لا يتم حذفها وما الاستطرادات المناسبة التي هي .
بتفسير الآية، فإني إليها، وفي بعض الأحيان أنقلها إلى الحاشية.
7- بما أن الجمع تمَّ من كتب متعددة، فقد جاء نصيب بعض الآيات وافراً من التاسير، حيث تكرر شرحها في أكثر من كتاب. وقد تصل هذه النصوص المفسرة للآية إلى أربعة أو خمسة فلا بد من دراسة هذه النصوص فإن كانت تصب في موضوع واحد، اقتصرت على الأوسع نصاً وشمل معنى، وإذا كان كل نص يطرق جزءً لم يطرقه الآخر، فإني هيكلها جميعاً، بعد ترتيبها حسب أولويتها في النص المفسر ... والغية من ذلك تطلق من الاحتراق توفيراً للوقت على القارئ نايفية لكساراً ما نتجت النص المتطابق .
8- في بعض السور لم يُراعَ ترتيب الآيات حسب ورودها في السورة، فعملت على الالتزام بذلك، ولهذا السبب فقد تم نقل أكثر من أربعين نصاً من أماكنها إلى حيث يجب أن تكون .
9 - اعتمِدَ في تخريج الأحاديث على ذكر الكتاب والباب، مما أطال الحواشي، فرأيت أن أقتصر على ذكر رقم الحديث، وذلك فيما يتعلق بالصحيحين أو لذلك ، فهو أيسر على القارئ .
10- في أحيان، لا يمكن أن يكون ابن القيم يستخدم الآيتين من السورتين بتفسير واحد، فرأيت أنه من يلجأ إلى الإحالة في الآية الثانية على الآية الأولى حيث ذُكِرَ التفسيرات
12 - تمَّ توحيد طريقة عرض النصوص . حيث عمق نص الآية المفسرة يجتمعه جملة «قوله تعالى ثم يأتي الشرح الذي يستكثر من هذه الطريقة الفاتحة» و«المعوذتان».
أما الفاتحة فلا نجدها عند الإمام ابن القيم تفسيراً بالمعنى التقليدي، وذلك مع كمية النصوص التي تتصل بها .
فرأيت أن أختار أقرب النصوص تفسيراً، تسيطر على الأغلبية في فصول (۱)، كل شيء يأخذ جزءاً منها، بعد أن كانت في الطبعة الأولى تحت ما يقرب من سبعين وأما المعوذتان فقد رأى المؤلف قصد تفسيرها، ونظراً لكثير من المقترحات المطروحة في الشرح ترى أن أضع عناوين جانبية، تسهل على القارئ تحديد مطلوبه، ولم أتدخل في الفصول والتقسيمات التي كتبها المؤلف .
۱۲ - الطبقة بين كل آيتين ثلاث نجوم صغيرة، حتى التكوين على القارئ الوصول إلى الآية المطلوبة . وإذا كان تفسيرًا للأبد، يتناول أفكارًا متعددة. أضع فاصلاً بين هذه المواضيع، وهي عبارة عن ثلاثة مربعات صغيرة .
13 - لتوضيح الطبعة الأولى بالنصوص التي تصل بعضها إلى صفحتين أو أكثر، الأمر الذي يتعب القارئ، فرأيت تقسيم هذه النصوص إلى فقرات، فذلك مما يريح العين ويعين على الاستثمار .
١٤ - تم استدراك أكثر من مائة نصّ، معظمها في تفسير آيات لم تفسر في الطبعة الأولى، وبعضها في استكمال تفسير آيات سبق تفسيرها وقد وضع كل منها حيث ينبغي أن يكون .
15- تم اختياره للكتاب المحمي من كلام المؤلف يناسب موضوعه . وبعد : وهذا ما يسر الله عمله في مراجعة هذا الكتاب القيم، راجياً أن أكون قد راعيت في تقريب تراث هذا الكتاب إلى القارئ الكريم، موفراً له الجهد والوقت. والله المسؤول أن أعمالنا خالصة له إنه نعم المسؤول، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم، وآخرون دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ه شوال سنة ١٤٢٦هـ
٢٠٠٥/١١/٧م
وكتبه
أحمد صالح الشامي
المؤلف: يسرى السيد احمد
الناشر: دار ابن الجوزي
العنوان:بداية تفسير ابن القيم (مجموعة 3 مجلدات)
المؤلف: يسرى أحمد
الناشر: دار ابن الجوزي
الموضوع:التفسير
المجلدات: