Product Details
تاريخ النص القرآني من الوحي إلى الجمع: دراسة مقارنة بالعهدين القديم والجديد (محمد مصطفى الأعظمي)
يحتل القرآن الكريم مكانةً ساميةً في قلوب المسلمين، باعتباره أقدس النصوص: غزارةٌ في الأفكار السامية تُلهم العقول، وقصصٌ نبيلة تُلهم النفوس، وحقائقَ كونية تُنبئ الضمائر، وأوامرَ دقيقةً تُرشد البشرية إلى نجاتها، مُختزلةً في الجوهر الشجيّ كلام الله. على مدى أربعة عشر قرنًا، دأب المسلمون على نصرة النص ضد التحريف، وحفظ كل كلمة فيه، والتأمل في كل عبارة، حتى أن ملايين لا تُحصى في عصرنا هذا قد حفظوا كل حرفٍ بحماسٍ وصدق.
قم بالتمرير لأسفل للحصول على مزيد من المعلومات
يبدأ هذا الكتاب الشامل بفهرسٍ للهجمات القديمة والمعاصرة على القرآن الكريم، ليقدم رؤىً فريدةً حول الحفاظ التام على النص المقدس عبر تاريخه، ويستكشف العديد من الاتهامات الموجهة إليه. يتناول الكتاب بدقةٍ علميةٍ موضوعاتٍ مثل تلقي الوحي الإلهي، ودور النبي محمد في تعليم هذه الآيات ونشرها، وجمع النص على يديه، وتحديد شكله الخارجي النهائي بعد وفاته بفترةٍ وجيزة، إلى جانب مواضيع مثل أصول اللغة العربية، وعلم الخطوط وقواعد الإملاء، وما يُسمى بمصحف ابن مسعود، والمنهجية الدقيقة المستخدمة في جمع شذرات النصوص.
على سبيل المقارنة، يبحث المؤلف في تاريخ العهدين القديم والجديد، معتمدًا كليًا على المصادر اليهودية المسيحية، بما في ذلك مخطوطات البحر الميت، ويكشف عن مجموعة مذهلة من التعديلات التي تمس كل حقيقة تقريبًا من حقائق الكتاب المقدس. وباستخدام هذا كنقطة انطلاق لتقييم النظريات الغربية المتعلقة بالقرآن الكريم، يقدم المؤلف حجة متقنة، وإن كانت حماسية، للتشكيك في أهداف الدراسات الغربية في تقويض كتاب الإسلام المقدس باستمرار، ويوضح بشكل مقنع أن مثل هذا البحث، بدافع أكثر من مجرد الفضول، لا علاقة له علميًا بسلامة القرآن الكريم.
إن هذا الجهد الضخم، وهو عمل علمي تم تأليفه بنبرة عاطفية، يوفر أساسًا مرحبًا به للدراسة الصادقة في وقت أصبح فيه الهجوم على القرآن أمرًا شائعًا للغاية.