Product Details
مقتطف صغير من الكتاب:
ومن المعلوم أن الإنسان قد يصيبه بين الدنيا والآخرة بعض المحن، وقد يُبتلى بأمور مؤلمة تُحزنه وتُوجع قلبه وتُضيق صدره، وربما تُسبب له حزنًا وغمًا وقلقًا شديدًا.
إن هذا الحزن أو الألم الذي يصيب القلب إما أن يكون مرتبطاً بأمور ماضية، أو أنه مرتبط بأمور مستقبلية، أو أنه مرتبط بأمر حاضر في حياة الإنسان.
ربما يتفكر الإنسان فيما فات، وما فات، فيشعر بألم وحزن بسبب ذلك. وربما كان الألم الذي يصيب قلبه مرتبطًا بأمور مستقبلة، فيخاف من أمور واردة يتوقع وقوعها. وربما كان الألم مرتبطًا بحال الإنسان الحاضر، كمصيبة نزلت به أو نكبة، فيتألم بسببها. ولذلك قال العلماء:
إن كان الألم الذي يُصيب القلب مرتبطًا بأمرٍ من الماضي فهو حزن. وإن كان مرتبطًا بأمرٍ من المستقبل فهو قلق. وإن كان مرتبطًا بحال الإنسان الراهنة فهو حزن.
هذه الثلاثة: الحزن، والهم، والغم، كلها آلام تأتي إلى القلب.
الناشر: منشورات مكتبة الإرشاد
المؤلف: الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
المترجم: راها باتس
الصيغة: غلاف ورقي
الحجم: 5.5 × 8.5 بوصة
الصفحات: 68
سنة النشر: 2012