Product Details
"واعلم أيها القارئ الكريم أن من أهم الأمور بذل الجهد والوقت في علاج القلب، والسعي إلى إصلاحه وتطهيره من الأمراض والذنوب، وذلك لما للقلب من منزلة عظيمة وعظيمة في الإسلام، فهو مقصد الرب، ومستودع التوحيد والإيمان والإخلاص.
الأعمالُ تتمايزُ بعضها عن بعضٍ بفضيلتها عند اللهِ بحسبِ حالِ القلبِ، لا بعددِها ولا بصورتِها، بل بقوةِ الداعي، وصدقِه، وإخلاصِه، ومدى إيثارِهِ للهِ على نفسه. اقرأ المزيدَ أدناه.....
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "إنما خُصِّص القلب بذلك لأنه قائد الجسد، وبصفاء القائد صفت الرعية، وبفساده فسدت، فإن أردت يا عبد الله أن تعالج قلبك فعليك بالصدق في الاستعاذة بالله والتوكل عليه، والإكثار من النوافل، وكثرة الطاعات، وقيام الليل والناس نيام، وعلاج قلبك بدوام الأذكار، وموالاة الصالحين... وكثرة تلاوة القرآن، والله يحفظه".