Product Details
يروي هذا الكتاب قصة الداعية المسلم الجنوب أفريقي أحمد ديدات، منذ أيام عمله في بقالة ريفية نائية حتى أصبح شخصيةً شهيرةً في أنحاء عديدة من العالم الإسلامي. بحلول ثمانينيات القرن العشرين، كانت الحشود تتزاحم بالآلاف في قاعات المحاضرات لسماع خطابه. وحرصًا منه على التحدي والمناظرة، واجه ديدات كبار المسيحيين الإنجيليين في تفسيراتهم للتعاليم الكتابية، غالبًا على أرضهم. وقد انتشرت مئات الآلاف من منشوراته وكتبه وفيديوهاته وتسجيلاته الصوتية عالميًا.
في صفحات هذا الكتاب، يُروى بالتفصيل سيرة حياة أحد أشهر مسلمي جنوب أفريقيا وأكثرهم إثارة للجدل. ويشرح الكتاب كيف أصبح ديدات شخصيةً مُبجَّلةً في العالم الإسلامي. يُقدِّم هذا الكتاب رؤىً جديدةً لكل من تأثر بديدات، كما يُوفِّر ثروةً من المعلومات لكل من يهتم برسالة الإسلام، والحوار بين الأديان، والجدل الديني، أو بالجوانب الأقل توثيقًا في تاريخ جنوب أفريقيا وتاريخها المناهض للاستعمار.
نبذة عن الشيخ أحمد ديدات
توفي الشيخ أحمد حسين ديدات صباح الاثنين 8 أغسطس/آب 2005. كان شخصيةً بارزةً ألهمت الكثيرين ليصبحوا مسلمين أفضل وأكثر ثقةً وقوة. كان طريح الفراش منذ إصابته بجلطة دماغية مزدوجة في مايو/أيار 1996، مما أدى إلى عجزه عن الكلام. تحمل المعاناة بصبرٍ وشكرٍ لله، وفي هذه الحالة، واصل جهوده في سبيل نشر الدعوة الإسلامية. وقد جابت مسيرته في مجال مقارنة الأديان خمس قارات، حيث انخرط في حواراتٍ بناءة مع قادة العالم البروتستانتي، وحتى البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.
شجاعته الشجاعة، وكفاءته، وعزيمته ليست سوى بعض من الصفات العديدة التي خلّفها في إرثه. كان عمره 88 عامًا، وترك خلفه زوجته وابنه وأحفاده. رحم الله روحه الطاهرة، وتقبل جهوده في سبيل الدعوة، ورزق أهله الصبر والسلوان، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.