وجوب العمل بالسنة وتكفير من أنكرها

يقول الله تعالى في سورة النور:

"وَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ الرَّسُولِ فَلْتَصِبْهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [سورة النور 24:63]

ويقول الله تعالى في سورة الحشر:

وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا. [سورة الحشر 59:7]

وفي هذا الصدد، دلت آيات كثيرة على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته، كما دلت الأدلة السابقة على وجوب التمسك بكتاب الله والتمسك به وامتثال أوامره واجتناب نواهيه. وهذان أصلان مهمان، من أنكر أحدهما أنكر الآخر، وهذا كفر وضلال، يخرج صاحبه من الملة باتفاق العلماء.

دلت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتباع سنته، والبعد عن معصيته. وهذا كله في حق أهل عصره ومن بعده. فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله».

الناشر: منشورات مكتبة الإرشاد
المؤلف: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز [1420هـ]
ترجمة: مصطفى عبد الحكيم لامو ترجمة: مصطفى عبد الحكيم لامو
الصيغة: غلاف ورقي
الحجم: 5.5 × 8.5
الصفحات: 99
سنة النشر: ٢٠٢٠