شرح المبادئ الأساسية الثلاثة

إن هذه الأمور تحتاج إلى تعلمها من المؤمن والمؤمنة، الصغير والكبير.

قال المؤلف رحمه الله:

أولها العلم، وهو ما يجب على الإنسان تعلمه وفهمه حتى يكون على بصيرة، وهو معرفة دين الله الذي خُلق له، وهو معرفة الله ورسوله ودين الإسلام بالأدلة.

فهذا أول ما يتبين للعبد من هو ربه؟

فيعلم أن ربه هو الخالق الذي خلقه، ورزقه، وأنعم عليه. خلق الله من سبقوه ومن سيأتي بعده. وهو رب كل موجود. هو الإله الحق المعبود، لا يستحق العبادة سواه. لا ملك مقرب، ولا رسول مرسل، ولا جن، ولا إنس، ولا صنم، ولا أي شيء آخر يستحق العبادة؛ بل العبادة الحقة حق له وحده، وهو المعبود بحق.

استحق أن يُعبد. هو رب كل موجود. هو ربك ومولاك، خالقك، وإلهك الحق. فاعلم هذا الأمر الأول، وهو معرفة ربك ونبيك ودينك بالدليل. هو ما قاله الله ورسوله، لا بأقوال فلان وأقواله، بل بالأدلة من آيات القرآن والحديث. هذا هو دين الإسلام الذي فرض عليك الدخول فيه والالتزام به.

إنها عبادة الله التي قال تعالى عنها:

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [سورة الذاريات:56]

هذه العبادة هي الإسلام، وهي طاعة الله ورسوله، وهي إقامة أوامر الله وترك محارمه.

هذه هي العبادة التي خُلِقَ لها الإنسان، وقد أمر الله بذلك في قوله:

يا أيها الناس اعبدوا ربكم. [سورة البقرة: ٢١]

المعنى: عبادته بطاعة أوامره وترك نواهيه، والخضوع له مباشرة، وتعيين العبادة له تعالى.

«من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله».

الناشر: منشورات مكتبة الإرشاد
المؤلف: شيخ الإسلام محمد عبد الوهاب [1206هـ]
شرح: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز [1420هـ]
ترجمة: أم عائشة رميسة بوند
الصيغة: غلاف ورقي
الحجم: 5.83 × 8.27
الصفحات: 181
سنة النشر: ٢٠٢٠