تأليف الشيخ العلامة حافظ حكمي
حققته وعلق عليه محمد صبحي الحلاق
مقدمة
بقلم فضيلة الدكتور عبد الوهاب بن لطف الديلمي. عضو هيئة تدريس في صنعاء .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وعلى صحبه.
أما بعد :
فإن توحيد الخالق سبحانه وتعالى من أهم ما يجب العناية به، تأليفاً، ونشراً، فعلياً، وبياناً وحدانيةً، فهو الأساس الذي ويعرف جميع الرسل أمها، وهي عبادة التي خلق الله عبادتها وليس له أن يقبل الله قُربةً ولا عملاً؛ وقد هيأ الله سبحانه من اختارهم من خلقه لتدوين هذا العلم، وبيان حقيقةته كما في الكتاب والسنة، وعاشها سلف هذه الأمة أقرب الناس مع الضغطة لنزول الوحي وأصدقهم فهماً له وتطبيقاً لنصوصه . ما ها
وهو كتاب مراجَع مقبول للشيخ حافظ الحكمي أحد هذه الكتب الذي يخرج اليوم في ثوب جديد بعد أن كان قد نال عناية من الطبع والنشر، غير أنه اليوم ينال عناية أخرى - ولهذاة بالتنويه - من الأخ الشيخ / محمد صبحي بن حسن حلاق الذي أفنى كثيرًا في خدمة كثير من كتب السلف الصالح أمثال : الإمام الشوكاني وابن الأميراني وغيرهما.
وكان لجهده المشكور مساهم واضح في نشر كتب مغمورة معرضة للتلفاز، وهو جهد يعتبر قُزبة إلى الله عز وجل نرجو الله عز وجل له المثوبة والأجر على ما صنع.
أما جهده الذيه في كتاب مفاضلة قبول الذي بين أيدينا، فيُعرف من خلال ما أوضحه في خطته التي ألزم نفسه السير على منوالها، ومن خلالها
الموازنة بين الأصل المطبوع خاليا عن التحقيق وبين الجهد الذي قضاه المحقق خدمة الكتاب، وهذا أمر لا يحتاج القارئ إلى تعريف به، ولو لم يكن من جهده إلا أنه أراح القارئ من عناء البحث عن الأحاديث والآثار، وعرفه مواطنها في بينها حكم كثير منها حيث الصحة والضعف، لكفاه جهداً يشكر عليه. ولا نقف عند هذا الحدّ من الثناء على المحققين لما بذله من جهد في خدمة هذا الكتاب، بل توقف فجأة إلى ما يجب على الدارسين والمثقفين من الإقبال على دراسة أمثال هذا الكتاب والتدقيق منها، للحصول على تمييزها، المشاركة في العناية بها حتى تأخذ مكانها اللائق بها، وحتى لا يدرّس هذا العلم، وحتىحل معالمه. فهو علم لا يستغني عنه المسلمون في كل عصر ووجد الانحراف عند بعض الطوائف في أمر العقيدة إلا بسبب الجهل لهذا العلم، وأصيل له الفلاسفة علم الكلام، الذي غُلبَ فيه جزء من الأجزاء على النص، وأنى للعقل البشري القاصر العاجز أن يهتدي إلى معرفة خالقه سبحانه، دون أن يسترشد بنصوص الكتاب والسنة ويقف عند حدودهما .
اسأل الله عز وجل أن يهيء لهذه الأمة من يجدد لها معالم دينها، وأن يهدي الجميع إلى سبيل الرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
د. عبد الوهاب بن لطفي الديلمي
صنعاء
/٢٠/ ذي الحجة الحرام ١٤١٧هـ
موافق / ١٩٩٧/٤/٢٧م
المؤلف: الشيخ حافظ الحكمي
المجلدات: 3
الصفحات: 1480
الطبعة: دار ابن الجوزي
الغلاف: صلب
الحجم: 17 × 24 سم
تدقيق وإعداد: محمد صبحي حلاق
الحركات: لا شيء أو قليلاً (أو على المتن فقط)