روهينجا أراكان: الصراع والأزمة والحلول

يقدم هذا الكتاب سردًا شاملًا لأزمة الروهينجا من منظور جيوسياسي وتاريخي. ويكشف النقاب عن مؤامرات السلطات الحكومية البورمية، والجيش، والجهات الفاعلة غير الحكومية المدعومة من الدولة، ضد سكان الروهينجا الأبرياء، حيث يتعرضون لاضطهاد عرقي وديني وسياسي ممنهج، بلغ ذروته في واحدة من أخطر عمليات الإبادة الجماعية في العصر الحديث، مع إنكار وجودهم وتاريخهم.

وقد تسببت هذه الحقائق التي لا يمكن إنكارها في أزمة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة، حيث فقد الآلاف من الروهينجا الأبرياء حياتهم، وخاطر معظمهم بحياتهم بحثًا عن ملاذ آمن في شواطئ البلدان المجاورة، وانتهى بهم الأمر إلى إثارة تحدي هائل للمجتمع الدولي.

يقدم هذا العمل الرائع بعنوان "روهينجا أراكان: الصراع والأزمة والحلول" سردًا متعمقًا لأزمة الروهينجا وحلولها الحقيقية طويلة الأمد، كتبه زعيم روهينجا ناضل من أجل الأزمة لأكثر من نصف قرن، لخدمة شعب الروهينجا وقضيتهم من أجل تحديد واستعادة حقوقهم المستحقة في وطنهم أراكان.

نبذة عن الكاتب: نور الإسلام: وُلد في قرية شيلخالي (كيوك تشاونغ) التابعة لبلدة مونغداو في أراكان، بورما/ميانمار، عام ١٩٤٨. بعد إتمام تعليمه الابتدائي في قريته، درس في مدرسة مونغداو الحكومية الإعدادية والثانوية. ثم التحق بجامعة رانغون (يانغون) للفنون والعلوم، ودرس القانون، وحصل على شهادتي البكالوريوس في القانون والماجستير في القانون عامي ١٩٧٢ و١٩٧٣ على التوالي.

أكمل بنجاح دورة تدريبية في "برنامج تدريب حقوق الإنسان والدبلوماسية" عام ١٩٨٨ في كلية الحقوق بجامعة نيو ساوث ويلز، سيدني، أستراليا. وحصل على شهادة الماجستير في القانون (حقوق الإنسان) بامتياز عام ٢٠٠٧ من جامعة شرق لندن.

كان نور الإسلام ناشطًا في حركة الروهينجا منذ شبابه. شغل منصب رئيس رابطة طلاب الروهينجا في جامعة رانغون، وكان أحد الأعضاء المؤسسين لصندوق منح طلاب الروهينجا في الجامعة.

كان يشعر بالاشمئزاز من الحكم العسكري البورمي واضطهاده لشعب الروهينجا. دعم القوى المعارضة للجيش البورمي، وانضم إلى قوة ثورية بعد تخرجه من جامعة رانغون. كان نور الإسلام أحد الأعضاء المؤسسين ورئيسًا للمنظمات الوطنية الروهينجاية في أراكان (ARNO)، التي انبثقت عام ١٩٨٩ من اندماج جميع منظمات الروهينجا القائمة آنذاك.

في عام 2004، وقع نور الإسلام والدكتور خين ماونج، ممثلين لمنظمتيهما (حزب أراكان المتحد الوطني) و(حزب أراكان المتحد الوطني)، اتفاقية تحالف سياسي لتحقيق الوحدة بين الروهينجا أراكان والراخين أراكان من أجل تحديد مستقبل شعب أراكان بأكمله.

كان رائدًا في توحيد جميع منظمات الروهينجا في منصة واحدة، وكان عضوًا مؤسسًا في اتحاد روهينجا أراكان (ARU) الذي تأسس عام ٢٠١١ برعاية منظمة التعاون الإسلامي ومكتب أوروبا-بورما (EBO). شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية حول أراكان وبورما وشعب الروهينجا. ألّف كتبًا ومقالات تتعلق بقضايا وأزمات الروهينجا باللغتين الإنجليزية والبورمية.

يشغل نور الإسلام حاليًا منصب رئيس منظمة ARNO التي تسعى جاهدة لاستعادة حقوق وحريات شعب الروهينجا في بورما / ميانمار.