الإلحاد والمادية والطبيعية - عبادة الطبيعة الغامضة المختبئة وراء العلم

الدكتور أبو إياد أمجد بن محمد رفيق

الصورة على الغلاف الأمامي ليد روبوتية قابلة للبرمجة. هذه اليد دليل تجريبي مباشر على مصممها وصانعها، وتثبت القصد والغرض وخصائص المعرفة. يفتخر الإنسان ويشيد بنفسه على هذا الإنجاز. ومع ذلك، يدّعي زورًا أن الشيء الذي قلّده، وهي يد حقيقية فائقة التطور، ما هو إلا نتاج قوى عمياء وعشوائية وغير موجهة، ولا يمكن نسبها إلا إلى الطبيعة أو إلى المادة الجامدة.

عالم الأحياء الخلوية والملحد جورج كلاين:

أنا لستُ لا أدريًا، بل ملحدًا. موقفي لا يرتكز على العلم، بل على الإيمان... فعدم وجود خالق، وعدم وجود الله، هو إيماني منذ طفولتي، وإيماني الراسخ والمقدس.

- في كتاب الملحد في المدينة المقدسة، منشورات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، 1990، ص 203.

إن ما قاله جورج كلاين بصراحة وصدق هو ما يؤمن به معظم الملحدين ويخفونه في داخلهم ولكنهم جبناء للغاية بحيث لا يعترفون به علانية.