شرح عقيدة الإمام الطحاوي

الإمام أبو جعفر الطحاوي | تفسير: الشيخ صالح الفوزان

العقيدة أساس الدين، وهي جوهر الركن الأول من أركان الإسلام، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذا يجب الاهتمام بها وتعلمها، وتعلم ما ينافيها، ليكون الإنسان على بصيرة وعلى عقيدة صحيحة. فإذا كان إيمان المرء قائمًا على أساس صحيح، فهو مقدر ومقبول عند الله، أما إذا كان قائمًا على اعتقادات هشة أو غير صحيحة، فهو باطل ولا أساس له. ولهذا أولى العلماء العقيدة اهتمامًا بالغًا، ولم يتوانوا في تعليمها في دروسهم وفي المناسبات. وقد نقلها المتأخرون عن السابقين.

مع مرور الزمن، ظهرت الفرق والاختلافات، ودخل الإسلام من لم تستقر عقيدته في قلوبهم، أو من دخلوا في الدين على أفكار منحرفة، ولم يحتكم بعض المسلمين الجدد إلى القرآن والسنة في مسائل العقيدة، بل إلى نظريات ومناهج وضعها أهل الضلال من تلقاء أنفسهم. أدى ازدياد هذه الظاهرة إلى ضرورة قيام أئمة المسلمين بتدريس العقيدة الصحيحة ومراجعتها، وكتابتها ونقلها عن علماء الأمة. لذلك، ألفوا كتبًا في العقيدة واهتموا بها اهتمامًا بالغًا، فأصبحت هذه الكتب مرجعًا للمسلمين القادمين، حتى قيام الساعة.

من بين هؤلاء الأئمة الذين كتبوا في عقيدة السلف الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي، عالم من علماء القرن الثالث الهجري في مصر. وقد وضع هذه العقيدة على مذهب أهل السنة عامة، ومنهم الإمام أبو حنيفة النعمان في ثابت الكوفي -وهو أقدم الأئمة الأربعة، وقد التقى بالتابعين وروى عنهم- وتلميذاه أبو يوسف ومحمد الشيباني، وأئمة المذهب الحنفي.

الحجم: 24 × 17
التجليد : غلاف ورقي
الناشر : دار الأرقم
الصفحات: 393